الثلاثاء، 4 مايو 2010

                                             هـــذا حالـــنـــا

نكون رفاق وأصدقاء حينما تجمعنا المصالح ونكون ودودين وطيبين حين تجمعنا الأفراح، ومبتسمين وسعداء طالما نسمع ما يعجبنا، تتغير ملامحنا بتغير أحوالنا..

وفي انقلاب مفاجأ تجدنا على عكس ما كنا فَتُدَقًّ طبول الحرب عند النقد وترقص المسبات على أنغام الشتائم، فنتذكر عفويا مساوئ الشخص وننسى المميزات

فتبدأ حفلة الاحتقار والبغض يجد له مكان شاسع في القلوب فيحتلها دون هوادة

ثم نهدأ كنسيم الربيع مع أول لقاء للمصالح من جديد فنسترجع الذكريات الطيبة لنفس الشخص ونهلل بإنجازاته العظيمة لما لا طالما لا تتعارض المصالح!؟

وتبقى دورة التقلبات بين بني البشر منذ بادئ عهده بالوجود بين غضب وإعجاب لنفس الشخصية ولأننا بنوا البشر تطغى على تصرفاتنا التناقضات

نفتح موضوعا هنا للنقاش لماذا هذا حالنا في الغالب؟ لا نتفق مع انفسنا في شيء ولا توجد لنا ثوابت في الآراء ولا الأفعال؟ لماذا لا نتذكر أخطاء الآخرين عند الفرح وبالعكس عن الغضب لا نتذكر مميزاتهم؟

أين كظم الغيض منا وهل يستطيع الإنسان العادي كبح زمام نفسه عند الغضب؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق