جاءنـــــي ليعاتبي
لماذا مني تهربيــــــــــــــن
ولكل توسلاتي ترفضيــــن
لماذا بكلماتي تستهزئيـــــن
وعن ودي وحناني تصدين
لما عن قربي ورفقتي تبعدين
وبهجري تتشبتيــــــــــــــــن
وعن نهاراتي تغربيــــــــــن
لماذا بآمالي واحلامي ترمين
وابعادي عن حياتك تتقصدين
لماذا عند بوحي بكلماتي لا تصدقين
ومهما كانت كلماتي لا تسمعيــــــن
أجدك من همساتي تصرخيــــــــــن
وإلى انفعلاتي تطربيـــــــــــــــــــن
لما انتي من امنياتي تتسلليـــــــــــن
ومن شغفي ذكريات للغد تحيكيـــن
لما لحظات الشوق معي تنبديــــــن
وصراخ قلبي وحنينه إليك تُسكتين
لما علي أن أجري وراءك كثيرا وانتي لغرامي تصدين
لما في ثورة عشقي لكي تتمرديــن
وبكل تودداتي تحتاريــــــــــــــــن
لما علي أن أترقب قربك وأحلم أنك أمامي تتدللين
لما على إدخالي في متاهة الشك تصريـــــــــــــن
لما في قمة شوقي لك تقفيــــــــــن
صماء بكماء من دون حراك تتفرجيـــــــــــــــــن
غاليتي لما هذا السكون امام حب جارف تفكرين
هل علي أن أجمع كل أدلتي من دمي ودموعي لعلك تصدقين
وأحلف وأعد وأتوعد أمام الناس حتى تقبليـــــن
لما كلما أقترب أجد كل أبواب قلبك تقفليــــــــن
لما عند كلماتي انا آذانك تغلقين
وعن الرد عاجزة تصمتيـــــــن
وعن رؤية مشاعري عيونك تغمضيــــــــــــن
لماذا.......
لما.........
لما.........
سطر مائة استفهــــــــــــــام
وأجبته بصمت الكـــــــــلام
فيا سيدي.....
ليست لدي قصورا شامخـــة
ولا قلعة وجدرانا مانعة تحميني من رغباتك
لم أعتد أن أنحني لسحابة نزواتــــــــــــــــك
لما أقبل أن أكون بطلة في إحدى رواياتـــك
اسما مشطوبا بين اسماء كثيرة في لائحتك
لما أختار أن أكون رحلة من سلسلة رحلاتك
مكانا زرته وستنساه عند فكرة جديدة تجتاح مخططاتك
لما علي ان اكون واحدة تعلقت بها وأُصبح في المتحف مع بقية اثاراتك
سيدي هل علي ان اكون كأية قافلة مارة في احدى سفراتك
هل من الطبيعي ان اكون سطرا عابرا في حكاياتــــــــــك
بيتا في قصيدة مع مجموعة من معلقاتـــك
هل اتقبل ان اكون لعبة وتسلية لتفاهاتـــك
إرضاء لحالة طارئة من مختلف حالاتــك
هل اكون رغبة اليوم وواقعا غدا وحبيبة سابقة بعدها في مذكراتك
هل علي ان اتعايش اليوم مع ادعاءاتــك
واتذوق المر بالغد تماشيا مع تقلباتـــــك
فعذرا سيدي ......
اختر لنفسك من النساء ما تشــــــــــــاء
وحاورهـــن جميعـــــــــا
وذاعبهـــن كلهــــــــــــن
الا انا........
الا انا.......
لن اكون مرتعا لنزواتك
فبين الحب وأشباه الحب فرقا شاسعا
وخطا فاصلا تعجز اختراقه كل تطلعاتك
وبيني وبينك حصنا مانعا من الصفاء يفوق تخيلاتك
فعذرا منك سيدي......
لست انا......
من تكون فريسة سهلة في فخ مغازلاتك
لن أكون رهانا مفرحا لبعض سباقاتـــك
فعذرا.......
عذرا.......
تقبل أن تفشل واحدة من إحدى مغامراتك