السبت، 12 مايو 2012

ستسألني ربما من أكون؟

أنا العادية جدا 
لستُ الأجمل ولا الأقوى ولا الأذكى ولا الأفضل.... 

أنا من نَصّبَتْك على عرشها قبل أن تولد بالذاكرة اسما وشكلا 
بعد قرون الرفض الخاليات من كلمة "نعم" للطالبين والراغبين والـمتمنّين

أنا الأمانة التي احتفظتُ لك بها عندي 
حتى لا أكون مستهلكَة ولا مُجَرَّبَة ولا عَيِّنَة لغيرك من المارِّين

ظننتني سأعرفك قبل أن ألقاك وسأحسك قبل أن تتكلم
ظننتُ وما خاب بيَ الظن

لكل ذاك أستحق جلدك لي بالصمت.. فكم كنتُ طفلة إلى اليوم!!!!

أنا العالية عن الرغبات .. المكتفية بالموجودات
القنوعة بالبسيطات ...

أنا التي أحلامها لا تقربُ قصور ولا عفويتها معك بقصور 
أنا التي كبَُرتْ ولا تكبََّرت 
أَدْلَت بالدلائل ولا تدلّلت 
أثرت ولا آثرت
ترفعك بدرا .. تُشهِرُكَ بحرا
تراك فجرا وتبادلها هجرا

وظللتَ عندها كل التمني
هل بعد هذا ستسألني؟؟


صورة
لا تسألني ولا تبحث بين زواياي عن كُـنْـهي

فالواضح شرحه مفـضح 
والبادي هو بـحكم العادي

وهذا جلّ ما يميزني عن غيري
وهنا يكـمـن كلّ اختلافي

خارجة عن فِـئَـة الاستنساخ
فأنا لستُ إلاّ نفسي .....

فهل علي أن أسكن قمة جبل
أو إجباري أن يكون ماضيَ ملطخ كغيري بالوحل

وهل مُـحَتـّم أن أكون أسيرة خلف القلاع
وبيني وبينك مساحات ومسافات
وجيش من الرعـاع

هل تستكثرُ على نفسك حكاية خالية من العيب؟
وتسألني باحثا فِـيَ عن الصعب؟


صورة
.........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق