الخميس، 1 مارس 2012

إلــى إشـعـار آخـر ......

لازال هو يسأل من باب الصداقة 
وأنا ما زلت أرد من باب اللياقة
ولازال الشوق يتآكل نفسه من جبننا... ...

لازالت رنة الهاتف المتلهفة
يتبعها سلام هادئ...
وسؤال بــريء....
عن الصحـــة ...
عن العائلـة ...
عن الجــــو ...
والحديث طويل
عن كل شيء
حتى عن الحروب
إلا عن حربنا الباردة... ...

لازلنا نتعمد الحدة في النقاش
قصد بلوغ الخصام
علَّها تكون القطيعة... ...

ونعـــود ...
وبعد كل غياب
كلام سريع...
ردود متسرعة...
صمت يملأه الصراخ
وهدوء يتلاطمه الصراع... ...

لازال يقول جزءا من الحقيقة
ويتبعها باعتذار
ليصلحها بجملة أخطأت التعبير
مازال يخفي لب القضية
وراء كلمة أمزح ... ...

لازلنا نلعب كل الأدوار 
مخافة رفع الستار... ...

لانزال راشدين كما سابق عهدنا
عاقلين جدا 
نعيد الكلمات ونرتبها
نطرحها نجمعها
نصححها 
ونعيد التصحيح حسب كل القواميس 
قبل أن ننطق بها
حتى لا تنزلق منا الحقيقة... ...

لازال المنطق طريقنا 
والوعي مسلكنا... ...

لا زال كل شيء كما هو

إلى إشعار آخر... ...

ومن قال أن فقط الحرب من تحتاج إلى شجاعة... ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق