الأربعاء، 31 أغسطس 2011

في الواحد وثلاثين من فبراير

في الواحد وثلاثين من فبراير
كل شيء متعارف عليه سيكون مغاير ...

تعتذر اسرائيل عَلَناً ثم تنسحب في صمت
ويجتمع العرب ويتصافحـــون ...

ثم يتجدد الولاء لحاكم واحــــد
ولقانون واحد وتكسر الحواجز ...

وتمسح الحــــــدود
وتكتب على الخريطة
بدل أسماء الدول كلمة عالم عربي بدون قيود
وتغيب الجنسية وكل المزايا العنصرية ....

لتحل محلها ورقة موحدة تدعى البطاقة العربية
جيش واحد وعرش واحـــد
ضمير ومصير واحـــــد
وسجل واحد تكتب فيه الأرباح والخسائر
فهي في كل حالاتها نتائج عربية ....

في يوم تنعدم فيه الواردات وتعلوا محلها الصادرات
فنخترع ونناقش ونقرر ولا أحد منا يندد أو يتحفظ .....

يوم لا مكان فيه للصمت إلا في الأضرحة
حيث لباس الجنود الأخضر مغطى بلون الدماء الأحمر
دفاعا عن الأمة وعن الدين وليس فقط دفاعا عن الوطن ...

ففي ذاك اليوم تغيب الأوطان
لتقوم مقامها الأمة وواجب الإنسان
يوم نستبدل فيه الجبن نخوة وشهامة
عزا ومروءة وكرامة .........


في الواحد وثلاثين من شباط
يأتي أمر من الرباط بأننا نعود إلى الأندلس
ويعود المجد للشام
وتنهض بغـــــداد
وتزاح الغبار عن الأهرام
فيجري النيل في نفس مسار دجلة والفرات ...

في هذا اليوم تحرق كل الأعلام
وتتوسط المباني راية الإسلام
ويُسْأَل المرء عن هويته ويجيب بفخر أنا عربي
وتاريخي ومأكلي وملبسي عربي
والعمامة تغطي رأسي وليس الفكر
ربما لذلك ينتهي بالثامن والعشرين هذا الشهر
وإن تجرأ حتى يقف عند التاسع والعشرين لا غير ....


بقلمي Vie Rose

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق